♥ منتدي روح الابداع ♥
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

♥ منتدي روح الابداع ♥

♥ منتدي للمبدعين ♥
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الصحابية عاتكة بنت زيد رضي الله عنها

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
admin
[ آلـ,ـآدآرة ♪ ]
[ آلـ,ـآدآرة ♪ ]
admin


مشاركاتي : 253
نقاط : 4555
سجل في : 22/04/2013

الصحابية عاتكة بنت زيد رضي الله عنها  Empty
مُساهمةموضوع: الصحابية عاتكة بنت زيد رضي الله عنها    الصحابية عاتكة بنت زيد رضي الله عنها  I_icon_minitimeالجمعة نوفمبر 22, 2013 6:41 pm

نسبها:هي عاتكة بنت زيد بن عمرو بن نفيل بن عبد العزى بن رباح بن عبد الله بن رزاح بن عدي بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن قريش بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان.
والدها ـ هو زيد بن عمرو ممّن فرّ إلى الله من عبادة الأصنام، وساح في أرض الشام يطلب الدين القيّم، فرأى المسيحيين واليهود، فكره دينهم، وقال:"اللهمّ إنّي على دين إبراهيم، ولكنّ لم يظفر بشريعة إبراهيم كما ينبغي، ولا رأى من يوقفه عليها، وهو من أهل النجاة" ، فقد شهد له النبي بأنّه: يبعث أمّة وحدده، وهو ابن عم عمر بن الخطاب، رأى النبي صلى الله عليه وسلم ولم يعش حتى بُعث. قال سعيد رضي الله عنه: "فقلت يارسول الله! إنّ أبي كان كما قد رأيت وبلغك، ولو أدركك لآمن بك واتبعك، فاستغفر له، قال: (نعم، فاستغفر له، فإنّه يبعث أمّة واحدة.
أمها ـ أمها أم كريز بنت الحضرمي، وخالها العلاء بن الحضرمي الصحابي المشهور، وخالتها الصعبة بنت الحضرمي أم طلحة بن عبيد الله أحد العشرة المبشرين بالجنة أيضاً.
أخوها ـ سعيد بن زيد أحد العشرة المبشرين بالجنّة، وزوج فاطمة بنت الخطاب أخت عمر رضي الله عنه أسْلَمَ سَعِيْدٌ قَبْلَ دُخُوْلِ النَّبي صلى الله عليه وسلم دَارَ الأَرْقَمِ. وشهد المشاهد مع رسول الإسلام، وشهد حصار دمشق وفتحها، فولاّه عليها أبو عبيدة بن الجراح، فهو أول من عمل نيابة دمشق من هذه الأمة، لم يشهد معركة بدر لأنه قد كان بعثه رسول الله هو وطلحة بن عبيد الله رضي الله عنهما بين يديه يتجسسان أخبار قريش فلم يرجعا حتى فرغ من بدر فضرب لهما رسول الله بسهمهما وأجرهما، وشهد أحداً وغزوة الخندق وصلح الحديبية والمشاهد.

تبشيره بالجنة
كان لسعيد بن زيد دور في إسلام عمر بن الخطاب رضي الله عنه، فعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: خرج عمر بن الخطاب رضي الله عنه متقلداً السيف فلقيه رجل من بني زهرة فقال له: أين تعمد يا عمر؟ فقال: أريد أن أقتل محمداً. قال: وكيف تأمن من بني هاشم وبني زهرة وقد قتلت محمداً؟ قال عمر: ما أراك إلا وقد صبوت وتركت دينك الذي أنت عليه. فقال له: أفلا أدلك على العجب يا عمر؟ إن ختنك أي زوج أختك وأختك قد صبوا وتركا دينك الذي أنت عليه. فمشى عمر حتى أتاهما وعندهما رجل من المهاجرين يقال له خباب. فلما سمع خباب صوت عمر توارى في البيت. فدخل عمر عليهما فقال: ما هذه الهيمنة التي سمعتها عندكم؟ وكانوا يقرؤون (طه). فقالا: ما عدا حديثاً حدثناه بيننا.
قال عمر: لعلكما قد صبوتما؟ فقال له زوج أخته: أرأيت يا عمر إن كان الحق في غير دينك؟ فوثب عليه عمر فقيده ووطئه وطئاً شديداً. فجاءت أخته تدافع عن زوجها. فنفحها بيده نفحة فأدمي وجهها. فقالت وهي غضبى: يا عمر إن كان الحق في غير دينك اشهد أن لا إله إلا الله واشهد أن محمداً رسول الله.
فلما يئس عمر قال: أعطوني هذا الكتاب الذي عندكم فأقرأه وكان عمر يقرأ الكتاب فقالت له أخته: إنك نجس ولا يمسه إلا المطهرون. فقم فاغتسل أو توضأ. فقام عمر وتوضأ ثم أخذ الكتاب فقرأ فيه:" طه (1) مَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآَنَ لِتَشْقَى (2) إِلَّا تَذْكِرَةً لِمَنْ يَخْشَى (3) تَنْزِيلًا مِمَّنْ خَلَقَ الْأَرْضَ وَالسَّمَوَاتِ الْعُلَى (4) الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى (5) لَهُ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَمَا تَحْتَ الثَّرَى (6) وَإِنْ تَجْهَرْ بِالْقَوْلِ فَإِنَّهُ يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى (7) اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى (8) وَهَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ مُوسَى (9) إِذْ رَأَى نَارًا فَقَالَ لِأَهْلِهِ امْكُثُوا إِنِّي آَنَسْتُ نَارًا لَعَلِّي آَتِيكُمْ مِنْهَا بِقَبَسٍ أَوْ أَجِدُ عَلَى النَّارِ هُدًى (10) فَلَمَّا أَتَاهَا نُودِيَ يَا مُوسَى (11) إِنِّي أَنَا رَبُّكَ فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ إِنَّكَ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى (12) وَأَنَا اخْتَرْتُكَ فَاسْتَمِعْ لِمَا يُوحَى (13) [طه] ولما انتهى عمر رضي الله عنه إلى قول القرآن: إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدْنِي وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي(14) " قال: دلوني على محمد. فلما سمع خُباب قول عمر رضي الله عنه خرج فقال: أبشر يا عمر. فإني أرجو أن تكون دعوة الرسول لك ليلة الخميس إذ قال: اللهم أعز الإسلام بعمر بن الخطاب رضي الله عنه أو بعمرو بن هشام. فانطلق عمر إلى الدار التي كان بها الرسول صلى الله عليه وسلم. وعلى باب الدار كان حمزة بن عبدالمطلب وطلحة بن عبيدالله رضي الله عنهما وأناس آخرون من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم. فلما رأى حمزة وجل الناس من عمر قال: نعم. فهذا عمر. فإن يُرد الله بعمر خيراً يسلم ويتبع النبي صلى الله عليه وسلم. وإن يُرد غير ذلك يكن قتله علينا هيناً. وكان النبي صلى الله عليه وسلم بالداخل يوحى إليه. فخرج فأخذ بمجامع عمر وحمائل سيفه فقال: أما أنت منته يا عمر حتى ينزل الله بك من الخزي والنكال ما أنزل بالوليد بن المغيرة؟ اللهم هذا عمر بن الخطاب. اللهم أعز الدين بعمر بن الخطاب. فقال عمر: أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أنك رسول الله.

لم يكن غريباً أن يكون سعيد بن زيد من السابقين إلى الإسلام منذ البداية. فقد نشأ سعيد في حجر أبيه زيد بن عمرو بن نُفيل. وكان زيد من الذين نفروا من عبادة الأصنام والأوثان واتصل بأحبار اليهود وقساوسة المسيحيين بحثاً عن الدين الحق. واستقر على دين الحنيفية دين إبراهيم من قبل أن يُبعث النبي صلى الله عليه وسلم. وقد أخرج ابن سعد في طبقاته عن أسماء بنت أبي بكر الصديق ما قالت: رأيت زيد بن عمرو بن نفيل يقول وهو مسند ظهره إلى الكعبة: يا معشر قريش ما منكم اليوم أحد على دين إبراهيم غيري.

صفاتها ـ كانت فتاة ذات جمال وكمال يسلب الألباب ،وهي شاعرة من شاعرات العرب تهوى الأدب، كما كان لديها من الفصاحة والبلاغة ما جعلها لسنة إذا حدثت وبليغة إذا نطقت. كما عرفها الناس بحسن خلقها ورجاحة عقلها. عاشت في كنف الإسلام وكانت من السابقين إليه، كما كانت من الذين هاجروا إلى مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم .

قصة زواجها:
قال عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنه "من أراد الشهادة فليتزوج بعاتكة"، هذا لأنها ما تزوجت أحداً إلا واستشهد وربما هذا هو أحد الأشياء التي جعلها من المسلمات الخالدات،كما كان أزواجها كلهم من صحابة رسول الله عليه الصلآة والسلام.

الزوج الأول ـ عندما بلغت مرحلة الشباب تهافت عليها الشباب يطلبونها للزواج وكان من بين هؤلاء الشباب شاب وسيم، والده من أقرب الناس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن أوائل المسلمين، وخليفة المسلمين بعد الرسول عليه الصلاة والسلام، إنه عبد الله بن أبي بكر الصديق رضي الله تعالى عنهما، فوافقت عليه وتزوجها.
تزوج الشابان وبدءوا حياتهم وبسبب حديثها الحلو وجمالها الفتان ،صار عبد الله منشغلاً بها عن أداء باقي واجباته ، ونسي أمر مغازيه وتجارته ولكن أوقفه أبوه عند حده كما تقول الروايات،ففي أحد أيام الجمع مر به والده أبو بكر الصديق رضي الله عنه ليذهبا معاً إلى الصلاة، فسمعه من أسفل الدار يناغي زوجته عاتكة ويحدثها بالكلام المعسول، فتركه وذهب إلى صلاته ولما رجع ، وجده على نفس الحال فناداه: يا عبد الله أأجمعت؟ فقال عبد الله : أوصلى الناس؟ قال أبو بكر : نعم ،قد شغلتك عاتكة عن المعاش والتجارة، وقد ألهتك عن فرائض الصلاة، طلقها.ولأن عبد الله كان ولداً مطيعاً لوالديه وأدرك أنه قصر في واجباته تجاه خالقه وذلك لانشغاله بعاتكة ،طلقها وذهب كل منهما إلى حال سبيله، ولكن عبد الله مازال يحب عاتكة، فمرت به أيام سوداء كالليل المظلم بعد طلاقه لعاتكة مباشرة ،وندم على ما صنع وأقسم على الطاعة والعمل.ومن ناحية أخرى كانت عاتكة تقرع نفسها وتلومها على ما صدر منها وندمت كثيراُ وعرفت أنها كانت سبب انشغال زوجها عن أعماله.
وفي ليلة من اليالي بينما كان أبابكر يصلي على سطح داره وهي ملاصقة لدار ابنه عبد الله،سمعه يقول أبيات من الشعر تدل على الندم والشوق إلى المحبوبة، وهنا أدرك أبو بكر ما يدور في نفس ابنه، كما رقّ له ،فقام وناداه وقال: يا عبد الله راجع عاتكة أي أرجعها إلى عصمتك. ففرح واعتق غلاماً كان لديه اسمه أيمن كرامة لها، ثم جرى حتى وصل إليها وصار يراجعها ويقنعها مرات ومرات حتى رضيت وعادت اليه. لم يكن تردد عاتكة بسبب تكبر أو حيرة ،إنما لتتأكد من موقف عبد الله، فهي لم تكن أقل شوقاً منه. عندما راجع عبد الله زوجته عاتكة ،وهبها حديقة واشترط عليها ألا تتزوج أحداً بعده، وعاشا حياة سعيدة هانئة ولم ينسيا حق الله عليهم وكانا ممن يضرب بهم المثل كبيت مسلم يضمه السعادة، ولكن لم تدم هذه السعادة فقد استشهد عبد الله في إحدى المعارك، فجزعت عاتكة وبكته ورثته بأبيات منها:
فلله عينـاً من رأى مثـله فتـى أكر وأحمى في الهياج واصبرا
إذا شـرعت فيـه الأسنة خاضها إلى الموت حتى يترك الرمح أحمرا
فأقسمت لا تنفـك عينـي سخينة عليك، ولا ينفـك جلـدي أغبـرا
مدى الدهر مـاغنت حمامة أيكـة ومـا طرد الليل الصبـاح المنورا
وصارت امرأة منطوية على نفسها وتتذكر أيامها التي مضت مع حبيب قلبها.

الزوج الثاني ـ ولم يمر وقت طويل حتى خطبها عمر بن الخطاب رضي الله عنه والذي لم يكن غريباً عنها، فهو من أقاربها،ولكن هناك الشرط الذي اشترطه عليها زوجها السابق (عبد الله بن أبى بكر) عندما وهبها الحديقة وهو ألا تتزوج من بعده،وأصبح هذا الشرط عائقاً في طريق زواجها،فنصحها عمر وقال لها:استفتي فاستفتت علي بن أبي طالب رضي الله عنه، فقال لها إن ترد الحديقة إلى أهلـهِ وتتزوج وهكذا تزوجت عمر بن الخطاب رضي الله عنه وعاشت معه وكانت زوجة مخلصة تقوم بأعمال بيتها وتـرعى زوجها وتسعى إلى إدخال السعادة إلى قلبه وقد رزقها الله منه ولداً اسمه عياض وهي لم تنسى حق ربها عليها،فكانت عابدة مخلصة لربها.ولكن كانت الأيام تخبئ لها رحلة حزن أخرى، فها هو عمر يطعن وهو يصلي ولم يلبث إلا أن فارق الحياة، فبكته وقالت فيه بعض القصائد منها:
فجعني "فيروز" لا درّ درّه بأبيض تال للكتاب منيب
رؤوف على الأدنى غليظ على العدا أخي ثقة في النائبات مجيب
متى ما يقل لا يكذب القول فعله سريع إلى الخيرات غير قطوب
عين جودي بعبرة ونحيب لا تملي على الإمام النجيب
فجعتني المنون بالفارس المعـ م يوم الهياج والتلبيب
عصمة الناس والمعين على الدهر وغيث المنتاب والمحروب
قل لأهل الضراء والبؤس موتوا قد سقته المنون كاس سعوب
منع الرقاد فعاد عيني عود مما تضمن قلبي المعمود
يا ليلة حبست علي نجومها فسهرتها والشامتون هجود
قد كان يسهرني حذارك مرة فاليوم حق لعيني التسهيد
أبكي "أمير المؤمنين" ودونه للزائرين صفائح وصعيد
من لنفس عادها أحزانها ولعين شفها طول السهد
جسد لفف في أكفانــه رحمة الله على ذاك الجسد
فيه تفجيع لمولى غارم لم يدعه الله يمشي بسبد
وهكذا انطوت على نفسها ولم تخرج من بيتها إلا للذهاب إلى المسجد لتصلي وتتعبد،كان فراق عمر يسبب لها الأرق، فكم من الليالي مرت عليها والنوم لا يعرف طريقه إلى عينيها وإن غفوت ما تلبث إلا أن تهب من نومها أثر حلم مخيف فتجلس وتبكي وترثي عمر.
الزوج الثالث ـ وعندما انقضت أيام عدتها جاءها الزبير بن العوام، حواري رسول الله صلى الله عليه وسلم وابن عمته، جاءها خاطباً، فلم تقبل إلا بعد إلحاح، فهي كانت تتمنى ألا تتزوج، وهكذا تزوجت من الزبير بن العوام وهو رجل شديد الغيرة ،فكان غيوراً عليها إلى أبعد الحدود وفي يوم من الأيام قال لها: يا عاتكة لا تخرجي إلى المسجدـ، وكانت هي امرأة عجوز.
فقالت له: يا ابن العوام أتريد أن أدع لغيرتك مصلى صليت فيه مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وعمر؟
قال: لا أمنعك...ولكنه كان يخطط لشيء ما. فلما صار وقت صلاة الصبح ،توضأ وخرج ليكمن لها في سقيفة بني ساعدة، فلما مرت ضرب بيده على جسدها وهرب.نظرت عاتكة حولها فلم تجد أحداً، فقالت: مالك؟ قطع الله يدك.ثم رجعت إلى بيتها. فلما رجع الزبير من المسجد سألها لما لم يرها في المسجد، فقالت: يرحمك الله يا أبا عبد الله فسـد الناس بعدك،الصلاة اليوم في القيطون أفضل منها في البيت، وفي البيت أفضل منها في الحجرة. وهكذا لم تخرج بعد ذلك اليوم إلى الصلاة في مسجد.
وها هو زوجها الثالث يقتل بوادي السباع عندما رجع عن الركب الذي ذهب لقتال علي رضي الله عنهما، بعدما اقتنع أنه لا يمكن أن يستمر في معاداة هذا الرجل، فاغتاله عمرو بن الجرموز في الطريق، فرثته كما رثت أزواجها السابقين،ومما قالت في رثائه:
غدر ابن جرموز بفارس بهمـة يوم اللقا وكان غير معـرد
يا عمرو لو نبهته لوجدتـــه لا طائشاً رعش اللسان ولا اليد
شلـت يمينك إن قتلت لمسلمـاُ حلت عليك عقوبة المستشـهد
إن الـزبير لذو بـلاء صـادق سمح سجيته كريم المشـهـد
كم غمرة قد خاضها لـم يثنـه عنها طرادك يا ابن فقع القرود
فاذهب فما ظفرت يداك بملة فيمن مضى ممن يروح ويغتدي
ومما يبين إخلاصها لزوجها بعد وفاته، هو عندما أرسل إليها ابن الزبير، عبد الله يحاكيها في إرثها ، لم تبد أي طمع في ماله على الرغم من ثراء الزبير ُ، وإنما رضيت بما أعطوها من الإرث، وهو كما يقال ثمانين ألف درهم.

الزوج الرابع ـ بعد انقضاء عدتها من الزبير، جاءها علي بن أبي طالب رضي الله عنه خاطباً فقالت له:إني لأضن بك يا ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم عن القتل، فأخذ برأيها ورجع عن خطبتها وكان يردد بعد ذلك: من أحب الشهادة الحاضرة فليتزوج عاتكة، ثم تزوجها الحسين بن علي بن أبي طالب، فكانت رفيقة جهاده وجلاده، فارتحلت معه إلى الكوفة، وصبرت معه يوم كربلاء، فكانت أول من رفع خده من التراب، ولعنت قاتله، والراضي به، والشاهد له دون اعتراض. وقالت باكية وهي ترثيه:
وحسيناً، فلا نسيت حسينا أقصــدته أسنة الأعــداء
غــادروه بكربلاء صريعاً جادت المزن في ذرى كربلاء
وكان آخر مطاف في حياتها الزوجية هي شهادة الإمام الحسين رضي الله عنهما فتأيمت بعده، ويقال إن مروان خطبها بعد شهادة الحسين، فرفضته وقالت: ما كنت لاتخذ حمأً بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم .
وفاتها ـ وكان وفاتها سنة أربعين للهجرة، فلقيت ربها رضي الله عنها وأصبحت القصة الحزينة لهذه المرأة الجميلة وأزواجها الذين انتهت حياتهم الواحد تلو الآخر بمأساة، ورواية خيالية يرددها الناس وجملها أكثر قصائدها في الحب والرثاء.غفر الله لنا ولها آمين

الخاتمة- إنّ عاتكة امرأة عربية من وسط الصحراء والبادية، أصبحت ضمن من هم في ذاكرة الزمن، وقد كتب عنها من كتب، ليس فقط لجمالها الذي تميزت به، مما جعل كثيراً من الشباب يتقدمون لها في شبابها، وإنما حسن أدبها وخلقها وحكمتها، ولأن الله ميزها بأن جعل من يتزوجها ينال الشهادة، وهذا ما جعل عشاق الشهادة يتهافتون عليها، وينساقون إليها في كبرها طالبين القرب منها، وقد اتصفت إلى جانب ذلك بالإخلاص في كل شيء؛ الإخلاص لربها ولدينها ولأزواجها.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://trbayui.yoo7.com
$ جون سينا $

$ جون سينا $


العمر : 27
مشاركاتي : 16
نقاط : 3837
تاريخ الميلاد : 12/04/1997
سجل في : 02/12/2013

الصحابية عاتكة بنت زيد رضي الله عنها  Empty
مُساهمةموضوع: _da3m_21   الصحابية عاتكة بنت زيد رضي الله عنها  I_icon_minitimeالإثنين ديسمبر 02, 2013 11:19 am

موضوع رائع بوركت
الصحابية عاتكة بنت زيد رضي الله عنها  4
الصحابية عاتكة بنت زيد رضي الله عنها  128711691410
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الصحابية عاتكة بنت زيد رضي الله عنها
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  اسماء الله الحسنى مع الشرح
»  الخليفة عثمان بن عفان رضي الله عنه
»  من اجمل ما قال الإمام الشافعي رحمه الله
»  ..{ سَبّ الصَحَــآابه رضّوآنْ الله عًليهٍمّ..~
» فوآئِد قرصة آلنملة * سُبحآن الله *

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
♥ منتدي روح الابداع ♥ :: ديني الاسلامي :: الركن الديني العام-
انتقل الى: