وأطرقتْ السجونَ إذا ً فتـاة ُ ... تـُحاكي الدهرَ يظلمـُها القـُضاة ُ
ويبسُم ُ ثغرها أمنا ً سلامـا ً ... كمـــا للمجدِ يكتبـــه ُ البنــات ُ
وأين َ لها رجال ٌ قد تـَناسَـوا ... وألقـَـوا كــُلَّ معـــذرة ٍ وماتـــوا
أميراتٌ مـــن التاريخِ تمضي ... على دستور ِ عـــار ٍ داهسـاتُ
سوادُ السجنِ يملؤهم ْضياءاً ... وهــذا القلبُ أذهلـَهُ الثبـــاتُ
بياض ُ الثوب ِ يُكسِبهمْ جمالاً ... ويبقى حولهـــمْ جثـثٌ عُـراة ُ
ونورُ الحقِّ يجمعُهُــم كثيــرا ً ... ويمحقُ باطلا ً فيــه ِ البـُغــاة ُ
أميــراتٌ وهـــذا العـــزُّ تــــاجٌ ... وأخـــلاقٌ لهُــــنَّ مُرصَّعــاتُ
حرائرُ بالسجون وذاك عيــبٌ ... لأنَّ المــومساتِ لهـا قـُضـــاة ُ
فأينَ العدلُ يــا هـذا بحكمٍ ... أطاح الشرع َكي يرضَ الطـغاة ُ؟
وذنـبٌ ذاك أبعدَهُم سُنينـــا ً ...أحــــج ٌ أم صيــامٌ ٍأم صـــلاةُ؟
حياةٌ بالزنــازن ِلـــم تـــراها ... حياةٌ لم تعُـــد ْ تــلك َ الحيـاة ُ
وألـْقـَيـْن َالمحبة َ في قلوب ٍ... تـُرى من وقع ِ وقفتِهم ْ عِظاتُ
فكلُّ طريقهم ْأضحى سبيلا ً...وكلُّ حضورهم ْ في العينِ ذات ُ
أميــراتٌ وينجـِبُها ملــــوكٌ ... فنِعــمَ الأهـــلُ نِعــم َ العائلاتُ